مصر تتغير وأنت تقف مكانك هكذا...لماذا لا تصلى
كن برقى ثورتك التى أبهرت العالم.. تعامل على أساسها.. يمكنك الآن أن تقول
عن نفسك إنك ابن الفراعنة أو ابن النيل بالفعل، وأسئل نفسك كثيرا لماذا لا
تتغير مثملما تتغير"أمك" يومياً؟ وماذا غيرت فيك الثورة؟
كنا على مدار 18 يوما وحتى 11 فبراير على قلب رجل واحد حلمه واحد وتحقق
بالفعل، لكن هذه كانت ضربة البداية ففيما تضيع وقتك الآن.. خرجنا للتظاهر
من أجل المحاكمة وبدأت وقريبا سنرى الرئيس ونظامه بالكامل وهم يحاكمون (لو
محصلش ميدان التحرير موجود)، فكر فيما ستفعل من أجل البلد ودعنا ننظر لنصف
الكوب المليان ( وأطمن مش هنبقى زى تامر أمين)، سنأتى برئيس جديد
بالديمقراطية بإذن الله .. لكن تأكد أنه لن يبنى البلد وحده، هناك كثير من
الأمور سنغيرها أنا وأنت، وأفكار عديدة سنهدمها معاً ونبنى أخرى بدلاً
منها، علم نفسك بنفسك وسيتعلم منك الآخرون.. أعرف أننا جميعا نكره الأوامر
لكننا أيضا نريد لمصر أن تكون أمنا التى نحبها، فالتفكير فقط فى المحاكمات
والنظم السياسية وإن كان مهماُ إلا انه جزء مما نريد وليس كل ما نتمنى؟
خذ حقك فى كل مكان تذهب إليه، صباحا وأنت ذاهب لعملك قف فى محطة فعلية
وليس فى منتصف الشارع، اختار المينى باص أو الأتوبيس أو أى كانت وسيلة
انتقالك الذى يمكنك الجلوس فيه ولا تقف أبداً ولا تسمح للسائق أن يستمع
للكاسيت بصوت عال يزعجك لأنها ليست سيارة ملاكى يستمع فيها إلى ما يريد
(حتى لو كان بيسمع قرآن مش من حقه يسمع بصوت عالى)، لا تدفع أكثر من
المفترض أن تدفعه، لو كان لديك سيارة فسر بها فى الطريق المحدد لك ولا
تتستغل قلة تواجد الشرطة فتركن فى الممنوع أو تسير عكس الإتجاه لأن وقتها
ستكون شخص يستحق قمع مبارك وأكثر.. احترم الإشارات وأبلغ عن أى مخالف بل
حاول أن تغير من سلوكه وقل له على الطريق الصحيح.
سأظل أحترم رجلاً شاهدته فى شارع جامعة الدول العربية يقف بسيارته أمام
سيارة سيدة تسير مخالفة مصراً على عودتها وتغيير إتجاها للطريق الصحيح،
وأمقت سيدة تعاتب زوجها كثيراً لأنه نزل من الميكروباص بسبب علو صوت
الكاسيت إلى الحد الذى "يخرم" أذنه وأذن أبنائه.
لا تكتب شيئا داخل عربات المترو .. ولا ترسم قلبا لمن تحب كذكرى ( يعنى
ينفع كل حد يدخل المترو يشوف اسم حبيبتك)، لا تغير اسم "مبارك" إلى
الشهداء أو غيره عن طريق النحت أو بالألوان، يمكننا أن نغير الإسم
بالقانون، ويحدث هذا حالياً بالفعل؛ لا يجب أن نعامل مبارك بطريقته،
وعموما لم يكن عبد الناصر والسادات ومحمد نجيب وسعد زغلول أنبياء، اركب
المترو من باب الصعود وانزل من باب النزول .. هكذا ستتحقق الثورة بداخل كل
شخص منا ونرتقى إليها، اقرأ شيئا مفيداً جريدة كانت أو كتاب.. سبح ربك
وأذكره ( تأكد أن هذا ليس له علاقة بالسلفية ) لكن أبدا لا تدخل فى هذه
النزاعات التى يلوكها الفتايين ولا يخرجون منها بشئ سوى وجع الأسنان، لكن
فى نفس الوقت علم من حولك أن يفكر بطريقة جيدة وسليمة بدلاً من أن تسخر
منهم.
صحيح الحياة مش مواصلات بس.. ولا تضحك وتعتقد أننى أخبرك بما هو مكتوب على
ظهر الكراسة أو الكشكول لأن علو صوتك دليل على ضعف موقفك فعلاً وبالعلم
وحده ترتقى الأمم.. بالعلم والتفكير العلمى الذى يبدأ بالمعطيات ستصل فى
كل شئ لنتائج جيدة لأنك بحثت وتقصيت الأمر.. لا تركن لفكر أحد؛ لا يوجد
أنبياء الآن كلنا بشر ونخطئ كثيرا فلا تعطى أذنك لمن يلعب فيها كيفما
شاء.. تعامل مع الأشياء الواقعية ولا تردد كلام المهاويس الذين يحلمون
بالأشياء أثناء النوم ويتكلمون فيها بعد الإستيقاظ على أنها حقيقة وتعامل
مع هذه الأفكار كمن يقول لك :"دول نقلوا الهرم بالليل من مكانه ودوه
الزمالك"( وتبقى مصيبة لو صدقت).
سيقولون لك بعد كل حدث ناتج عن الثورة ونجاحها أنه كذب ولا يعقل أن يحدث
ذلك.. سيخرج اليوم بالتأكيد من يقول أن المتواجد فى المستشفى شبيه مبارك
وليس مبارك الحقيقى قل لهم : (قولتوا كده أيام صدام وشبيهه اتعدم ولم يخرج
هو حتى الآن).. عامل الشرطة بإحترام فى كل مكان تذهب إليه (مش علشان عملنا
ثورة هنذلهم يعني).. ولا تأخذ أكثر من حقك (حتي لو اتعرض عليك تأخد
زيادة)، لا تدفع رشوة لأحد ولو كان جنيهاً حتى لا تقف فى طابور العيش
(سيصبح لدينا بهذا الشكل مبارك فى كل مكان وساعتها مش هنعرف نعمل ثورة
تانى).
لا تناقض نفسك وغير رأيك لو تأكدت أنه غير صحيح .. لا تقبل الأمور الوَسط
هناك شئ ( حصل أو محصلش)، اترك أصحاب (اعتقد ، وجايز، ودول بيضحكوا علينا)
وطبعا كل ما تشعر أنه ضد الثورة بعيداً وركز فى (تحريك البلد لقدام).
قمنا بثورة بالفعل لكن هل نجحت؟ لا نجاحها سيتأكد عندما نبنى دولة قوية
لديها اقتصاد متماسك يدعم سياستها فى الخارج، وتعليم قوى يتخرج منه طالب
يعى حقوقه وواجباته وما سيفعله فى حياته العملية.
نهاية الأمر.. اجعل من علم مصر (وياريت يكون مكتوب عليه 25 يناير ) جزء من
إكسسوارات بيتك أو شقتك؛ حتى لو تراجعت لحظة عن تنمية بلدك تنظر وتتذكر
شهداءنا لتعود حيث كنت و"لا أنت لسه ما تغيرتش"؟
طبعا بعد ما تقري الموضوع ممكن مش تصلى .. بس الصور ممكن تخليك تفكر تصلى
ملايين بتصلى ..ممكن تكون زيهم وسهل
الصلوات المفروضة:
أخي المسلم: اعلم أن الله فرض على كلّ مسلم ومسلمة خمسَ صلوات في اليوم والليلة، من أقامها وأدّاها فقد أطاع الله، ومن أهملها فقد عصى الله، وهذه الصلوات الخمس هي:
1 _ صلاة الصبح ( الفجر)، وهي ركعتان.
2 _ صلاة الظهر، وهي أربع ركعات.
3 _ صلاة العصر، وهي أربع ركعات.
4 _ صلاة المغرب، وهي ثلاث ركعات.
5 _ صلاة العشاء، وهي أربع ركعات.
فحافظ
على هذه الصلوات الخمس في أوقاتها لتعتاد عليها وأنت صغير، ثمّ تؤدّيها
وأنت كبير، فتكون بذلك مسلماً مطيعاً يحبّك الله، ويرضى عنك في الدنيا
والآخرة.
شروط صِحّة الصلاة:
أخي القارئ المسلم:
للصلاة شروط يجب أن تحرص على تحقيقها لكي تصحّ صلاتك، وهذه الشروط مذكورة
بالتفصيل في كتب الفقه التي تدرسها في المدرسة، وفي غيرها من الكتب،
وسأذكرها لك هنا باختصار، وهي:
1 _ الإسلام: فلا تصح الصلاة من الكافر، ولا تُقبل منه.
2 _ العقل: فلا تصحّ من المجنون.
3 _ الطهارة من الحدث: ويكون ذلك بالوضوء، أو بالغُسل.
4 _ الطهارة من النجاسة: أي يجب أن يكون المصلّي نظيفاً طاهراً في جسمه ولباسه والمكان الذي يصلي فيه.
5 _ النيّة: بأن ينوي بأنه يؤدّي صلاته خالصاً لله تعالى.
6 _ دخول الوقت: لكل صلاة مفروضة وقت، فمن صلاها قبل ذلك لم تَصحّ صلاته.
7 _ استقبال القبلة: أي يجب أن يتّجه المصلّي إلى جهة الكعبة المشرّفة في مكة المكرّمة.
8 _ ستر العورة: وعورة الرجل من السُّرّة إلى الركبة، أمّا المرأة فكلّها في الصلاة عورة إلا وجهها وكفّيها.
هذه شروط صحة الصلاة من ترك واحداً منها أو أكثر فسدت صلاته ولم تُقبل.
تفاصيل أخرى عن الصلاة:
أخي الحبيب:
اعلم ـ وفّقك الله للخير ـ أنّ للصلاة تفاصيل أخرى كثيرة تتعلّق بهيئتها
وأركانها وواجباتها ومكروهاتها ومُبطلاتها وأنواعها، وهي مذكورة بالتفصيل
في كتب الفقه، وقد أشرت إليها هنا للتذكير فقط، ولعلي أطلعك عليها فيما
بعد ـ إن شاء الله ـ تحت عناوين مستقلّة، فارتقب ذلك.
نصيحة سند للفتى المسلم:
أخي الفتى المسلم:
صلّ مخلصاً لله، ولا تتهاون في صلاتك أبداً، ولا تتكاسل عنها، بل حافظ
عليها في وقتها، واحرص على أدائها في المسجد جماعة، فإنّها أفضل من صلاة
الفرد بسبع وعشرين درجة، وتأدّب واخشع في صلاتك، وتذكّر أنّك واقف بين يدي
الله ربّ العالمين الذي خلقك وهداك للإسلام، فأنت تصلّي طاعة له، وشكراً
على فضله ونعمه التي أنعمها عليك.